30‏/10‏/2010

ايرينى التى ربحت النفوس


ذهبت ايرينى الصغيرة مع أبويها الى مكان جديد وسكنوا فيه وكانت ايرينى تحب الرب يسوع المسيح وتعلمت عنه فى مدارس الأحد . ففكرت أن تكون نافعة لخدمته وبعد التفكير أستأذنت من أمها يوما أن تأذن لها أن تدعو بنات الجيران الى منزلهم فأذنت لها ، فذهبت ايرينى الى أول بيت ورأت فيه ابنتين من عمرها وبعد التعارف سألتهما : ( هل تذهبان الى مدارس الأحد ؟ ) ، ولكنهما لم يجيبا بشئ لعدم معرفتهما بمدارس الأحد فقالت لهما ( تعاليا معى الى بيتنا الأحد القادم بعد الظهر بساعتين وأنا أريكما ماذا نفعل فى مدارس الأحد ) .
ثم أخذت ايرينى وعدا من أربعة أولاد أيضا فى ذلك الحى , ولما أتى يوم الأحد جاء الستة الى البيت فى الموعد المعين ، فرحبت بهم وأدخلتهم الى غرفة الجلوس وقالت ( هأنذا أريكم ما هى مدارس الأحد ) ثم أخذت كتاب الترانيم وأختارت بعضا منها مما تعودت على الترنم به فى البيت ورنمت ثم قرأت الدرس الذى قصدت أن تعلمه بعدما ركعت للصلاة ثم قالت ( أريد أن أخبركم عما أتذكره من شرح معلمتى لنا فى هذا الدرس ) وتكلمت نحو ربع أو ثلث ساعة وظل الأولاد صامتين وهم يسمعونها ثم قالت لهم ( ما هو فكركم عن مدارس الأحد ؟ ) ، فقالوا ( أنها شئ رائع ) ووعدوا بالمجئ اليها فى الأحد القادم وأن يجتهد كل منهم أن يأتى بولد آخر وفى الأحد التالى صار العدد 12 ولدا . وفى الأحد الذى بعده صار العدد 24 ولدا .
وقد سر الكبار فى هذا الحى بهذا العمل العظيم وانتظم منهم صف لدراسة الكتاب المقدس فنمت المدرسة ، ولم تعد غرفة الجلوس كافية لتسع الحاضرين فتألفت جماعة منهم للقيام ببناء كنيسة وقد صارت فيما بعد من الكنائس العظيمة .
وكل ذلك لأن ابنة صغيرة أرادت أن تكون نافعة فى خدمة من أحبها فبارك الرب عملها أكثر مما ظنت بكثيرا جدا .
(عن كتاب لنعمل معه لأبونا مرقس عزيز خليل )

ليست هناك تعليقات:

للأمانة

للأمانة فى حالة نقل أى معلومات من المدونة يرجى ذكر اسم المدونة وعنوانها :

ادخل ايميلك ليصلك كل جديد

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner