كان يعيش بمدينة الاسكندرية رجل فقير ، وكان هذا الرجل كسولا ، لا عمل له سوى النوم ... والطريف أنه كان يوميا يسأل الملاك ميخائيل قائلا " يا رئيس الملائكة ميخائيل كن معى و أعنى و أسأل الرب عنى ليرزقنى ...!!
وفى أحد الأيام ظهر الملاك ميخائيل فى رؤيا و قال له " لماذا لا تنهض و تعمل كسائر الناس ؟ و أنا أساعدك فى كل ما تصنعه ...و الآن اعمل ما أقوله لك ، انهض باكرا و اذهب الى الانسان الذى أرشدك اليه واطلب منه قرضا من الذهب لتتاجر به و قل له ميخائيل رئيس الملائكة هو يضمننى ... و أنا أكون معك و أنجح تجارتك ".
ففعل الرجل كما قال الملاك وذهب الى الرجل الغنى الذى أشار عليه به فأعطاه ما طلبه واتفق معه على أن يرد القرض بعد سنة كاملة ....فتاجر الرجل بالمال مؤيدا ببركة رئيس الملائكة الجليل فربح ربحا كثيرا ...ومر العام وكان الرجل مسافرا عندما تذكر موعد وفاء الدين , فحزن قائلا فى نفسه " كيف أوفى دينى فى موعده وأمامى سفر مدة أربعين يوما ؟" ...فقام مسرعا و صنع كرة من الرصاص و جعل داخلها ستمائة دينار من الذهب و ختمها بخاتمه , ثم وقف على شاطىء البحر وصرخ بكل ايمان " يا رئيس الملائكة ميخائيل أسألك أن تتسلم منى هذا المال وتوصله الى صاحبه " . أما رئيس الملائكة فقد أمر سمكة ضخمة فابتلعت الكرة الرصاص وظلت سابحة حتى وصلت الى الاسكندرية فى نفس اليوم ... وكان لهذا الغنى عادة أن يصنع فى هذا اليوم وليمة على اسم رئيس الملائكة فأمر الصيادين أن يأتوه بسمك للوليمة فلم يصطادوا سوى سمكة واحدة وأتوا بها اليه ....ولما فتح جوفها وجد المال والختم المختوم به فتعجب ومجد الله كثيرا شاكرا عظم صنيع رئيس الملائكة معه .
حقا عظيمة هى كرامتك يا رئيس الملائكة العظيم الذى يطلب عنا أمام الله كل حين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق