كان لأحد الأغنياء قيثارة ثمينة يعتز بها منذ زمن بعيد ، ذات يوم أصابها تلف أثر على أنغامها العذبة فلم تعد تعطى ألحانا شجية كعادتها ، أعطاها الثرى الى الكثير من المتخصصين لكنهم عجزوا جميعا عن اصلاحها ، أخيرا تقدم رجل عجوز تعهد باصلاحها ، وبالفعل لم يمض وقت طويل حتى أعادها كما كانت من قبل تعزف الأنغام العذبة و الألحان الشجية ، سألوا العجوز باندهاش : قل لنا لماذا فشل غيرك بينما نجحت أنت ؟ أجابهم مبتسما : السبب بسيط جدا .... أنا هو الرجل الذى قام بصنع هذه القيثارة منذ زمن بعيد !!!
أيها الحبيب .. قد تفشل فى اصلاح عيوبك وقد يفشل الكثيرون معك ، أما الله فهو الذى خلقك هو الذى يستطيع أن يعالجك تماما .
لا تخف منه .. هو يحبك ...لم يخلقك فقط ، بل أيضا فداك .. أحبك و يحبك ويريد أن يشفى نفسك المتعبة .. تعال اليه .. ألق أحمالك عند قدميه .. ثق أنه سيعالج كل عيوبك ، فوعده هو " تشرق شمس البر والشفاء فى أجنحتها " ( ملا 4 : 2 )
سيدى ، يا أحن و يا أمهر طبيب هذه ضعفاتى و عيوبى كلها أكشفها أمامك ... و هذه نفسى بجميع جروح الماضى التى مزقتها .. بكل خبرات الفشل وصغر النفس .. هذه نفسى بكل ما فيها من عجز و ألم .. أقدمها لك فأنت الذى خلقتها و أنت الذى تعرف كل شئ عنها ..أثق أنك ستعالجها .. أثق كل الثقة فى كلماتك الصادقة " أنا الرب شافيك " ( خر 15 : 26 ) أثق أنك ستشفيها تماما بلمسات يدك المملوءة قوة و حبا ... أشكرك .. أشكرك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق