27‏/10‏/2010

الاغتباط ..من وراء القيراط


أعرف رجلا كان شديد الالتصاق بالرب ، كان يصلى صلوات الاجبية السبعة ، لا تفوته صلاة . بلغ من قوة ايمانه ، أنه كان يخرج الشياطين باسم الرب , ورغم هذا كان يشغل وظيفة بسيطة فى احدى مدن وجه بحرى ، ويحصل على راتب قدره 10 جنيهات ويعيش قانعا راضيا .
ذات يوم أراد أحد الفلاحين أن يبيع قيراطا من الأرض ويهاجر من بلدته ، فلما التجأ الى هذا الرجل الطيب ... اعتذر له بضيق ذات يده ، فألح الفلاح عليه الحاحا .
وقبل الفلاح أن يأخذ ثمن القيراط 18 جنيها بالتقسيط على 18 شهرا .. و أخيرا قبل الرجل الطيب لمجرد أن يؤدى خدمة لهذا الفلاح .
وبعد 18 شهرا ، سجل القيراط ، ويشاء الله فى السنة التالية مباشرة أن يحدث تخطيط جديد .. ويقع القيراط فى أرض تحولت الى مبانى ويعرض على الرجل الطيب 6000 جنية ثمنا للقيراط ( وهو مبلغا كبيرا فى ذلك الوقت ) وقد فضل أن يشترى بالثمن المتحصل عمارة من أربعة أدوار بكل دور شقتان وتدر العمارة مبلغا كبيرا .. فى الشهر .
وأنت تقول كل من قيراط ، من 18 جنيها .. وأنا أقول لك انها مشيئة الله ! واذا أراد الله أن يوصل الخير لأحد أبنائه فانه يشق له فى البحر طريقا ، أو يبارك فى القليل الذى معه ، أنه يستطيع أن يحول التراب تبرا ، والرماد ذهبا .
والحقيقة التى لا جدال فيها أنه لا مرد لمشيئة الله .. هو قال فصار ..وأمر فكان ..وقضاؤه بين الكاف و النون ، أى قوله كن فيكون !!

(من كتاب مذكرات كاهن للقمص بطرس جيد )

ليست هناك تعليقات:

للأمانة

للأمانة فى حالة نقل أى معلومات من المدونة يرجى ذكر اسم المدونة وعنوانها :

ادخل ايميلك ليصلك كل جديد

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner