أعرفه شخصا متدينا ، كان يؤمن دائما بيد الله التى تصنع الخير دائما ، كان يؤمن أن الانسان اذا سلم حياته للرب اراح و استراح .
جربه الشيطان ، فوقع فى ضائقة مالية تخنق الأنفاس فلم يفقد ايمانه بالله و أخيرا تم الحجز على متجره الوحيد الذى يملكه ، و يمثل كل رأس ماله .. و عبثا حاول أن يتفاهم مع التاجر الذى أوقع الحجز .
ورفعت القضية أمام المحاكم ، وتظل القضية فى الحفظ عاما بعد عام ، و الرجل لم تفارقه ابتسامته ،كان يقول لكل من يسأله " انها مشيئة الله .ومن يدرى أين يوجد الخير ؟!
واشتعلت الاسعار ، وارتفعت ارتفاعا جنونيا ، وعندما نفذ البيع العلنى كان صندوقا واحدا بالمتجر كافيا للايفاء وفك الدين ... واذا بالرجل يربح نتيجة للحجز واغلاق المتجر مبلغا لا يقل عن 20000 جنية ( وكان مبلغا ضخما فى ذلك الوقت ) ، ومن يومها دخل فى زمرة الأغنياء ..وحقا رب ضارة نافعة!
وكلما تذكر الرجل سر ثرائه ، تعلو وجهه ابتسامة عريضة ويقول : ما أعجب مشيئة الله .. ان يحول الشر الى خير .. لقد سمح الله أن يغلق المتجر بضع سنوات ليفتح لى باب الرزق مدى الحياة .
لهذا يقول لنا الكتاب " من أجل ذلك لا تكونوا أغبياء ، بل فاهمين ما هى مشيئة الرب " ( أف 5 : 17 ) .
(عن كتاب مذكرات كاهن للقمص بطرس جيد )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق