عندما لاحظ الأب ثيوفان تدهور حالة ماريا
الصحية نصحها بأن تستدعى مطرونة لتُقيم معها ... كما أرسل إليها الأب الكاهن
المسئول لأخذ اعترافها وليناولها من الأسرار المقدسة .
تحسنت حالة ماريا بعد تناولها من الأسرار
المقدسة وعلى الرغم من مُعاناتها من الضعف الجسدى ، إلا أنها لم تترك قط قانونها
الروحى المُعتاد من صلوات وميطانيات وأصوام .. ولكى تكون فى كامل حُريتها فى إكمال
قانونها ، طلبت من الأب ثيوفان أن يُحضر لها حاجزاً يُستخدم كفاصل يقسم القلاية
إلى نصفين ليكون لها ركن خاص فى الصلاة منفصل عن مطرونة .
وبالفعل تم تقسيم المغارة إلى قسمين مع
وجود ممر ضيق وباب منخفض وبذلك أصبح لكل منهما ركن خاص فى الصلاة به مصباح مُضاء
على الأيقونات ...
لم تفتر عابدتا الرب عن جهادهما داخل
المغارة من ضرب الميطانيات العديدة المصحوبة بالدموع والتنهدات والصلاة الدائمة
للقلب والعقل التى تدربتا على ممارستها من آباء شيوخ أولونتز ، وكانتا تهذّين فى
هذه الصلوات طوال النهار والليل أيضاً .
كما كانت مطرونة تقوم بإحضار الماء من
أسفل مضيق الجبل مع بعض الأغصان الصغيرة الجافة من الغابة اللازمة لإشعال الموقد
لإعداد حساء مصنوع من الدقيق فى الماء المغلى فقط ..
ورغم مرور الوقت ، لم ينسَ الآباء الشيوخ
فى أولونتز عابدات الرب بل كان الأب جيراسيموس والأب بروخوروس يُراسلان الأب
ثيوفان ليُتابعا أخبار ماريا عملاً بوصية أبيهما المُتنيح أشعياء أغناطيوس ...
*يتبع ***يتبع *** يتبع ***يتبع *** يتبع ***
يتبع*
( عن سلسلة أنا هو لا تخافوا (8) ترجمة دير
الشهيد العظيم أبى سيفين للراهبات لسنة 1999 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق