(2)
التقيت بها بعد 19 عاماً لم أرها فيها ، وكنت أعرف أنها قد تزوجت أرملاً ، حيث ذهبت بعدها لتهنئتها ، وكان لهذا الأرمل ولدان .صافحتها ,وأبدت إستغراباً أنى لازلت اذكرها .
فقلت لها من 19 سنة من يوم ما إتجوزتى وأنا ماشفتكيش . فأحسست أن همساً يدور بين شابين يقفان بجوارها ، أأخطأت فى أن أسألها عمن يكون هذين ؟
فإقتربت من أذنى لتهمس فيهما : إن هذين الولدين هما ولدا زوجها ، وهما لا يعرفان أنى لست أمهما ، وهما لا يعرفان أيضاً ان والدتهما قد توفيت ، فقد عوضتهما عن كل شئ .
شدنى هذا الموقف فأكبرتها فى نظرى .
وهنا بدأت تراجعنى فى عدد السنوات فهى أكثر من هذا وأنت لا تتذكر ، ألا تعرف أن لى ابناً عمره 20 سنة ، وآخر عمره 22 سنة ، ودلوقتى ابنى الكبير قرب يخلص الجامعة .
ونادت عليهما وقدمتهما لى على أنهما نجلاها .
شكرت الله الذى أعطاها قلب الأم ، كما أعطاها بيتها .
فكما أخذت منزلها ، أخذت أيضا منزلتها .
يتبع ----------- يتبع ------------ يتبع --------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق