جلس الأب الشيخ أشعياء مع حنّة أولاً وسمع
إلى اعترافها ثم شجعها وقواها وأعلمها بأنه سيهيئ لها مكاناً داخل الغابة الكثيفة
..
ثم جلس مع ماريا إبنة شقيقه ، واستعلم منها
عن كل أمورها الروحية من ممارسة الصلوات العقلية والقلبية ..ثم أعطى لكل منهما
قانوناً روحياً مقتدياً بالقوانين التى أعطاها الملاك للأنبا باخوميوس يتضمن :
قضاء النهار والليل فى الغابات التى إختارتها ..وحدد لحنّة قراءة المزامير وعدد من
الميطانيات مع قراءة منتظمة للكتب المقدسة ..وصلاة يسوع التى يجب أن ترددها
باستمرار طوال اليوم حتى أثناء قيامها بالعمل اليدوى أو تناولها للطعام حتى لا
تتشتت من الخارج بأى أفكار ..أما ماريا فكان قانونها هو الصلاة القلبية الداخلية
الصامتة ..
وأوصى الأب الشيخ كلاً من ماريا وحنّة بعدم
الإنشغال بالحديث مع بعضهما البعض فى أى أمر فيما عدا للضرورة القصوى جداً بما
يتفق مع قانونهما الروحى النسكى فى الصحراء .
ثم استدعى الأب أشعياء تلميذيه ، الأب دانيال
والأب جيراسيموس وأوصاهما بأن يهتما بكل ضرورات هاتين العابدتين ليس فقط فى حياته
بل أيضاً بعد نياحته ..وأن يحرصا على إقامتهما فى مكان بعيد داخل غابات الدير التى
تبعد عنه خمسة أميال ...
*يتبع ***يتبع *** يتبع ***يتبع *** يتبع ***
يتبع*
( عن سلسلة أنا هو لا تخافوا (8) ترجمة دير
الشهيد العظيم أبى سيفين للراهبات لسنة 1999 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق