عندما بلغت ماريا سن السادسة عشر كان جمالها
جذاباً ، ولكنها لم تدع أحداً يفكر بنطق كلمة الزواج أمامها وكان والداها حريصين
على عدم شوشرة إبنتهما الحمامة الصغيرة بمثل هذه الأحاديث ..
ولم تسمح ماريا لأحد أن يتحدث معها عن
الملابس الجميلة أو الأنيقة ، إذ كانت تُفضل ارتداء الملابس ذات الألوان الداكنة
..أما سكان المنطقة ، فكانوا يتعجبون من ماريا ويقولون فيما بينهم : " إن إبنة باسيليوس سفرونوف عجيبة
فهى ستظل شمعة لله ..فمنظرها كالأيقونة المرسومة ..يشع من عينيها النور ...وأحياناً
تلمعان كأن أشعة قوية تصدر منهما ..وعندما تحنى رأسها يبدو عليها كما لو كانت
راهبة صغيرة .." .
ورغم ما كان يبدو على ماريا من ميول روحية
فهى لم تطلب قط من والديها السماح لها بدخول دير على الرغم من أنهم كانوا يسمحون
لها أحياناً بالذهاب إلى أديرة البنات فى Tiiklhvin
ونوفجورود مع بعض زوار هذه الأديرة من النساء المعروفين لديهم ..وكانوا يفرحون
بذهابها إلى الأديرة لعلمهم إنها تُصلى من أجلهم ...كانت ماريا تحب العمل والصلاة
فى الدير لمدة من الوقت وتفضل العودة بعد ذلك إلى منزلها ..
*يتبع ***يتبع *** يتبع ***يتبع *** يتبع ***
يتبع*
( عن سلسلة أنا هو لا تخافوا (8) ترجمة دير
الشهيد العظيم أبى سيفين للراهبات لسنة 1999 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق