أين أنت يا الهى ؟ أين أجدك يا الهى ؟
طال انتظارى اليك قائلا متى تعزينى ؟
يئست نفسى ، وبدأت تشعر من جديد بابتعادك عنها .. وأنك لا تسمعها .
هل هذه حقيقة يا الهى ؟ هل رفضتنى ؟ هل لا أمل لى ؟ هل أقفلت كل الأبواب فى وجهى ؟
لماذا تأخرت استجابتك ؟ لماذا امتلأت نفسى بالمرارة؟
أين أنت ياربى ؟ لماذا ابتعدت وتركتنى ؟ لماذا تركتنى أقاسى وحدى ؟
أين أنت يا الهى ؟ لماذا لا تراك نفسى ؟ ، أين أجدك يا الهى ؟
أحاول أن أبحث فى داخلى لعلى أجدك نائما فأوقظك ، أو ربما أراك من بعيد آتيا ماشيا على الموج الهائج ، الذى اقترب أن يقلب سفينة حياتى...
ان كنت فى قلبى نائما فاستيقظ ...وان كنت آتيا من بعيد ، سائرا على الأمواج الهائجة ، فأبكمها وقل لها أن تهدأ قبل أن تنقلب السفينة ولا يكون هناك الا الهلاك .
ان كنت تسمعنى فأجبنى . ان كنت ترانى فمد يدك وانتشلنى . ان كانت خطاياى تحجبك عنى فاغفر لى وأعنى .
+ أنت قلت " لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك . بفيضان الغضب حجبت وجهى عنك لحظة . وباحسان أبدى أرحمك ، قال وليك الرب " (أش 54: 7، 8).
ألم تنتهى اللحيظة التى تركتنى فيها يارب؟ ، ألم يغرق فيضان غضبك كل خطاياى بعد ؟
الى متى تستمر فى تجاهلى ؟ الى متى تمتد هذه اللحيظة ويستمر هذا الفيضان ؟
لقد يئست نفسى الانتظار ..الى متى أشعر ببعدك عنى ؟ الى متى أشعر أنك بعيد كل البعد ؟ الى متى أشعر أن صلاتى سراب ، مجرد كلام ؟ ...
الى متى أشعر أنك رفضتنى ؟ الى متى لا أرى نورك ؟ الى متى تئن نفسى بداخلى ؟
+ أريد أن أرى مراحمك العظيمة وهى تجمعنى . أريد أن أشعر باحسانك الأبدى وهو يرحمنى .
أريد أن أكون لك ولك وحدك فقط .
أريد أن أتكلم ..فأسمعك ترد على . أريد أن أقرأ كتابك المقدس ..وأصغى الى صوتك يرن فى قلبى .
أريد أن أحيا معك ولا يفصلنى عنك شئ .
أريد أن أراك تحطم حوائط وجدران الخطية التى تكونت عبر السنين وفصلتنى عنك .
+ تعال أنت وبروحك القدوس طهرنى ..
+ تعال أنت وأجعل قلبى مسكنا لك دائما ..
+ تعال أنت واعطنى من ينابيعك لأشرب وأرتوى ..
+ تعال ولا تتأخر ..تعال وأسرع الى نفسى قبل أن يأكلها اليأس ..تعال واعمل فى فأنت أمين فى وعدك ..
"وانظر ان كان فى طريقا باطلا ، واهدنى طريقا أبديا" ..
(المصدر : من تأملاتى الشخصية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق