مصرنا الحبيبة فى يدك يا إلهى ، أمننا الغالى فى عهدتك يا إلهى .
مصر جاء ذكرها فى الكتاب المقدس ، ونحن نتمسك بوعودك يا إلهى فى الحفاظ على أمنها وسلامتها .
أنت قلت فى كتابك المقدس " مبارك شعبى مصر " ،وأيضاً " من مصر دعوت ابنى " ، وعندما تجسدت وأخذت جسداً ، جئت إلى أرضنا هرباً من هيرودس ، وعشت وقتاً فى أرضنا ، وباركت أرضنا ، أنت وأمك العذراء والقديس يوسف النجار ، وتجولت فى أراضى مصر بشمالها وجنوبها ، بشرقها وغربها ، وعشنا طوال السنين السابقة بسبب هذه البركة التى أعطيتها لأرضنا .
وعلى أرض مصر سُفكت دماء مارمرقس كاروز الديار المصرية ، وسُفكت من بعده دماء كثير من الشهداء حفاظاً على الإيمان .
مصر التى شهدت كل هذه الأحداث وغيرها ، تناديك يا ربى يسوع ، لا تتخلى عنها فى هذه المحنة التى تريد تفكيكها ، أحم مصر يا إلهى ، احم شعب مصر مسلميه وأقباطه ، نساءه ورجاله ، أطفاله وشيوخه ، شبابه وعجائزه ، احم يا إلهى كل طوائفه من كل شر ومن كل شبه شر .
هى حملة يشنها عدو الخير ، الشيطان ، يريد أن يزعزع سلام وأمن الوطن ، أنت الوحيد يا سيدى يسوع الذى تستطيع أن تتصدى له ، أنت الوحيد الذى تستطيع الانتصار عليه وردعه ، أنت الوحيد يا إلهى الذى تستطيع حمايتنا من كل مكائد عدو الخير ، الذى يريد أن الجميع يهلكون ، أما أنت فتريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون .
مصر تمر بأزمة حقيقية ، وإذا لم تتدخل يدك يا إلهى لتهدئة الأوضاع ، فلا نعلم ما سنواجهه ، ولكن كلنا ثقة فى أنك لا تتركنا إلى المنتهى ، فأنت من قلت : "لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك ، بفيضان الغضب حجبت وجهى عنك لحظة ، وبأحسان أبدى أرحمك ، قال وليك الرب ، لأنه كمياه نوح هذه لى . كما حلفت أن لا تعبر بعد مياه نوح على الأرض ، هكذا حلفت أن لا أغضب عليك ولا أزجرك . فإن الجبال تزول ، والآكام تتزعزع ، أما إحسانى فلا يزول عنك ، وعهد سلامى لا يتزعزع ، قال راحمك الرب " ( أشعياء 54 : 7 – 10 ) .
نعم يا ربى يسوع ، نحن نريد أن نشعر بعهد سلامك الذى لا يتزعزع ، نحن نحتاج أن نشعر بهذا الآن ، نحن فى أشد الحاجة لأن نرى يدك تتدخل وتغير مجريات الأمور ، نعلم أنك تسمعنا ، نعلم أن سحابة القديسين والشهداء يرفعون عنا صلوات وابتهالات أمام عرش النعمة ونعلم أنك ستستجيب حسب مشيئتك .
وأنتِ يا أم النور يا أم الرحمة يا عذراء مريم ، تشفعى لنا أمام عرش النعمة ، ليرفع عنا الرب وليرحمنا ، يا من كنتِ لنا خير سند ، بظهوراتك المتكررة على قباب كنائسنا ، لا تخرجينا الآن بسبب خطايانا من شفاعتك ، لأنك أنتِ الشفيع الأكرم عند ابنكِ يا مريم .
وأنتَ يا رئيس الملائكة الجليل ميخائيل ، رئيس جند الرب ، تعال حارب عنا بسيفك ، عدو الخير إبليس الذى يريد الهلاك لكل آدم وذريته . تعال وليأتِ معك كل القديسين البسلاء ، مارمينا ، مارجرجس ، الأمير تادرس ، أبو سيفين ، البابا كيرلس ، الأنبا بولا خطايانا والأنبا أنطونيوس ، القديسة دميانة والأربعون عذراء ، طماف ايرينى ، الأنبا ابرآم ، أبونا بيشوى كامل ، الأنبا بيشوى حبيب مخلصنا الصالح ، القديسة مريم المصرية ، الأنبا موسى الأسود ، القديسة آناسيمون ، القديسان مكسيموس ودوماديوس ، وغيرهم من سحابة الشهداء الذين يرفعون صلواتهم عنا أمام عرش النعمة.
"يا رب اسمع صلاتى أنصت إلى طلبتى بحقك استجب لى بعدلك .......
استجب لى يارب عاجلاً فقد فنيت روحى ........
لا تحجب وجهك عنى فأشابه الهابطين فى الجب ...... فلأسمع فى الغداة رحمتك ......فإنى عليك توكلت ....."
( مزمور 142 بالأجبية )
آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق