أراد القديس يوحنا ذهبى الفم أن يفسر رسائل الرسول بولس لفائدة المؤمنين ، فركع يصلى طالباً إرشاد الروح القدس عند التفسير ، وبعد الصلاة بإيمان إبتدأ فى كتابة التفسير ..
وأثناء ذلك حضر إليه رجل عنده مشكلة ويريد مساعدته فى حلها ، فحدد له موعداً ليلياً لسماعه ...
وفى الليل جاء الرجل فكان القديس جالساً فى حجرته يكتب التفسير ، فذهب التلميذ ليخبر معلمه بالأمر فنظر من بعيد رجلاً مع القديس يوحنا يكلمه وقد اقترب فمه من أذن القديس كأنه يتكلم معه سراً .
فرجع التلميذ معتذراً للرجل محدداً له موعداً آخر فى الليلة التالية .
وحضر الرجل فى موعده , ولكن التلميذ وجد أيضاً الضيف جالساً مع معلمه كالليلة السابقة ...وهكذا فى الليلة الثالثة أيضاً ، فإنصرف الرجل إلى بيته حزيناً..
لكن القديس يوحنا تذكر قضية الرجل ودعاه وساهم فى حل مشكلته بعد أن عرف من تلميذه أن الرجل قد أتى فى موعده أكثر من مرة ، وعندما كان يريد أن يبلغه بالأمر كان يجد معه رجلاً يحادثه ، وكان يشبه صورة القديس بولس الرسول التى يعلقها القديس يوحنا فى قلايته ..
فعلم القديس يوحنا السر فى هذا ..إنها إستجابة الصلاة التى رفعها إلى الله قبل كتابة تفسير رسائل الرسول بولس ...
إنه بولس الرسول نفسه يُملى عليه التفسير الصحيح.
( عن إحدى المجلات المسيحية 2008 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق