كان بناحية بنى رافع مركز منفلوط رجل ساحر ، وأجتمع ذات يوم بعض من الذين سمعوا عن القديس أبونا ميخائيل البحيرى وفضائله ،وطلبوا من الساحر إرسال أحد أعوانه الروحيين – الشياطين – إلى قلاية القديس القمص ميخائيل البحيرى ليكشف لهم ما فيها من محتويات ويعرفهم ماذا يفعل القديس هناك ودفعوا للساحر مبلغاً كبيراً من المال لتحقيق ذلك .
ولما كلف الساحر أحد شياطينه بهذه المهمة ، رجع مذعوراً قائلاً : " لا يمكننى القيام بهذا العمل ، أطلب منى أن أذهب إلى أى مكان وأنا أذهب ، إلا هذا المكان الرهيب ، لأننى كلما ذهبت إلى تلك القلاية وجدتها محاطة بنار مثل السور تمنعنى من الدخول" فلما سمع الحاضرون ذلك الكلام تعجبوا، وكان بين الحاضرين شاب مسيحى من بنى رافع ، هذا لما سمع كلام الشيطان المفزوع أتى إلى دير المحرق وصار راهباً وعُرف بإسم القمص متياس الرافعى ...!
(عن مجلة الكرازة 3 فبراير 1995 م )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق