31‏/05‏/2012

بين الخيال و الواقع




يلذ لى أحياناً أن أغمض عينى وأحلم ، لأننى فى أحلامى أرى أشياء جميلة لا يقدمها لى الواقع .
ثم يعود الواقع فيجذبنى إليه ، ويرغمنى أن أفتح عينى لأرى ... حتى أكون إنساناً عملياً ، ولا أحيا فى الخيال .
غير أني من خبراتى العملية ، أرى أن أشياء جميلة جداً فى واقعنا كانت من قبل خيالاً أو فى حكم الخيال .
ويشجعنى هذا على الثقة والإيمان بأن كثيراً من الأمور التى أحلم بها الآن ، وأراها فى خيالى ، ستحولها نعمة الله فى يوم من ما إلى واقع عملى ...
وأنا فى خيالى ، بل فى إيمانى ، أرى ذلك اليوم الذى ستعمل فيه النعمة لتحقيق الخيال ، كأنه قائم الآن .
إذن المسافة هنا بين الواقع والخيال ، هى بالإيمان مجرد فارق زمنى ، وليست فارقاً بين الحقيقة والوهم .

( عن كتاب خبرات فى الحياة ج2 لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث )

ليست هناك تعليقات:

للأمانة

للأمانة فى حالة نقل أى معلومات من المدونة يرجى ذكر اسم المدونة وعنوانها :

ادخل ايميلك ليصلك كل جديد

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner