27‏/04‏/2011

الحمل ينزل إلى الهاوية




" من يبشر المسبيين بالذى ذاق الموت عنهم ؟ ومن يسبق إلى الفردوس يهيئ الطريق للملك " .
      ( من طرح الساعة التاسعة يوم الجمعة العظيمة )

+هل مكث يسوع صامتاً فى القبر هذه الثلاثة أيام حتى قام ؟! سؤال لابد أن يبادر إلى الذهن لآن الصليب لم يكن نهاية الأمور ، بل فى واقع الأمر هو الحدث الذى فتح الطريق للنصر ، كان الصليب رغم ما بدا فيه من ضعف ومذلة وآلام وسخرية ، واستهزاء ، هو قمة الأحداث كلها وأقوالها ، فلقد أتم الله بالضعف ما هو أقوى من القوة .
+لقد انتظر الشيطان بجوار الصليب لكى يقوم فى اللحظة المناسبة ليأخذ تلك الروح التى دبر لهلاكها ، أنه ينتظر حتى يموت المسيح فيقبض على روحه كباقى البشر السابقين ليحدرها معه إلى الجحيم ، فلما جاءت اللحظة سمع الصوت الإلهى يقول " يا أبتاه فى يديك أستودع روحى "....كيف يودع روحه فى يدىّ الآب ؟! الحق أنه يودعها فى يدى أنا ..إبليس ..فيتقدم ليأخذ تلك الروح فيمسكه الرب بقوة لاهوته ويقيده ألف سنة .
+ثم يمضى الحمل ..لا بل الأسد الخارج من سبط يهوذا هو حمل الله حتى تم رفع الخطية على الخشبة ، وإتمام دينونتها فى جسده ، فلما تم إكمال عدل الله صار من الضرورة أن جميع الذين قبض عليهم إبليس من آدم حتى تلك اللحظة ، أن يخرجوا من العبودية إلى حرية المجد ، لقد ماتوا على رجاء ، وانتظروا حتى الآلاف من السنوات حتى تم الصليب .
+لذلك مضى الحمل إلى الجحيم بالنفس التى أخذها من طبيعة آدم وجعلها معه ، نزل إلى الجحيم من قبل الصليب ، كسر الأبواب النحاس بسلطانه ، والمتاريس الحديد سحقها ، سبى الجحيم سبياً .
+نزل الإله العظيم _ خلف عبده آدم وحله وأخرجه من الظلام وعتق أمنا حواء من الأسر .
+وهكذا الأبرار ، والآباء من رؤساء الشعوب ، والأحبار ، والملوك ، جميع المسبين أخرجهم ، تقدم الجميع صفوف صفوفاً ورتباً رتباً ورتلوا ترنيمة المجد .
+صار ابن الله بين الأموات ثلاثة أيام ، ومشى فى أسواق الهاوية ثلاثة أيام ، ودخل فهدمها ، وأكمل كرازته ، ثم أظهر قيامته فى اليوم الثالث بمجد عظيم .
+من قبل الصليب صار الخلاص للجميع ، للأموات والأحياء ، نزل ربنا كالمطر بأرض هاوية الموت ، وأيقظهم مثل الزرع ليتخلصوا من الموت .
+وهكذا سلم الموت والجحيم جميع الأنفس الحرة التى انتظرت هذا اليوم .
+لقد تهلل هابيل وسجد للحمل الذى عرفه حينما قدم ذبيحته الأولى على الأرض .
+لقد تهلل الأنبياء والصديقون وهتفوا هتاف النصر ، لقد صار لهم بدم المسيح المهرق على عود الصليب ، الخلاص من الأسر .
+الشعب الجالس فى الظلمة أبصر نوراً عظيماً .
+لقد عاشوا فى حياتهم على رجاء هذه اللحظة وتمسكوا بهذا الخلاص وها قد حانت اللحظة المقدسة التى اجتمع فيها جميع المفديين من الأسر يتقدمهم مخلصهم ليدخلوا إلى الفردوس .
+إنه سبت الفرح للأموات الذين ماتوا على رجاء القيامة ، لقد انفتحت أبواب الفردوس وسمح للأبرار ، جميع المنتظرين الفداء بالدخول وسط هتافات السمائيين بصوت عظيم .
+مستحق هو الحمل المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة ...والسلطان إلى أبد الآبدين .

( عن كتاب فادى البشرية للقمص لوقا الأنطونى ) 

21‏/04‏/2011

مع المصلوب يوم بيوم ج6



الجمعة العظيمة :




*المسيح على الصليب أكثر جمالاً وجلالاً من كل أصحاب التيجان . فلنرتل له ونقول (( الرب قد ملك لبس الجلال )) ----> قداسة البابا شنودة الثالث

·   رفعوك على العود أنت الرافع كافة الجهات بقوتك ... رفعوك على العود يارافع خطية العالم كله ..
·   رفعوك على العود ..فبسطت يديك إلى الخليقة العاصية تدعوها ..وإلى أولادك الشاردين للعودة ..بسطت يديك الطاهرتين فكان لنا نحن المخلّصين أن ننظر إليك فنشفى من لدغات الحّيات والعقارب بمجرد النظر إليك ...فأنت القادر أن توقف نزيف الموت .
·   رفعوك على العود وبسطت يديك لتصالحنا مع أبيك الصالح فأنت سلامنا وصُلحنا وحياتنا .
·   رفعوك على العود يا سيدى وعلى رأسك المقدسة بالقصبة ضربوك ، فأنغرست أشواك الشوك لتوخذ رأسك المقدسة من أجلى لكيما تُميت شوكة موتى!
·   رفعوك على الصليب وسمروك وربطوك لكى تحل رباطات خطاياى وتعتقنى من قبضة وأسر ابليس الردئ ، فأنت وحدك الذى تحرر البنين .
·   رفعوه على العود ..وجلسوا يحرسوه ، وكان المجتازون من عامة الشعب يستهزئون به ، وكذلك الرؤساء والكتبة والفريسين ، ولكنه غفر لهم ..
·   علقوه على الصليب بين لصين ، وها هى آية الآيات .. أيهما الأصعب ؟ أن ينزل من على الصليب أم يغير القلوب ؟ ...إن النزول سهل ما أكثر المجرمين الذين فى عنفوانهم ينزلون ...أما الرب يسوع فإختار الأصعب إذ أنا بصيرة اللص اليمين ، فتحول من مجدف إلى شاهد ،من متهم إلى مدافع ، وآمن بالمسيح رباً ومخلصاً دون أن ينزل المسيح عن الصليب .
·   كانوا يعيرون الرب يسوع وينكرون أنه ابن الله ، وأنه الملك الآتى وصاحب السلطان وهنا على الصليب وهو معلق يعلن سلطانه ويرد عليهم لتكون كلمته الثانية على الصليب : الحق الحق أقول لك أنك اليوم تكون معى فى الفردوس !!! هنا يظهر الرب لهم سلطانه ..هنا يظهر لهم الرب لاهوته ..
·   اليوم تكون معى فى الفردوس ..إنه اليوم فقط .. إنها اللحظة التى فيها يُسمع منذ آدم الرجوع إلى الفردوس ..لم ينطق بها من قبل نبىّ أو غير نبىّ .. ملاك أو رئيس ملائكة ، إنه وحده الفاتح الفردوس .
·   ياللأسرار الإلهية ..يا للعظمة والمجد الذى لنا من مسيحنا ..يالفخر قلوبنا بالمعلق على الصليب من أجلنا .. هو الذى أعطى المغفرة لأولئك العميان ...هو الذى وعد بالفردوس للص اليمين ..
·   إنه أعجب الكلام أن يكون الفردوس للص ..طوباك أنت يا ديماس اللص ..طوباك يامن سرقت الفردوس ..
·       يا مالك قلبى ..يا غافر ذنبى ..
تحت صليبك المقدس انحنى خاشعاً ..ومع اللص اليمين أصرخ تائباً نادماً : اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك ..
اذكرنى وارحمنى ولا تنظر إلى صباى وجهلى ..لا تذكر آثامى ولا ترصد تعدياتى ولا تحاسبنى كأفكارى وأعمالى أو كلماتى ..ولا تغلق أحشائك عن صوت ندائى ، فأنا اليوم :
كلص اليمين قد سمرتنى الخطية وحكمت علىّ بالموت ، أنا كلص اليمين قيدتنى الرذائل وأماتتنى عدم الفضائل ، أنا كلص اليمين ضاع منى العمر فى التيه ..وأنا آتيك به متشفعاً وطالباً : إرحمنى كعظيم رحمتك ..سهل لىّ الطريق إليك ..واجذبنى وراءك كل حين ..

( عن كتاب خطوات نحو المصلوب لأبونا فليمون الأنبا بيشوى )


*سيدى ، إن كنت اليوم تدخل القبر لتدفن آثامى ، فكنيستك المفدية بدمك ترتل لك قائلة : قدوس الله ، قدوس القوى ، قدوس الحى الذى لا يموت .


مع المصلوب يوم بيوم ج5


خميس العهد :



*انحنى السيد المسيح بنفسه ليغسل قدميك ، فلا تهرب منه إنه مخلص النفوس من الفساد .


*لا نستطيع أن نتقبل من يد مخلصنا جسده ودمه الكريمين ما لم تغسل يداه أقدامنا مما لحق بنا من دنس العالم ....إنه لا يأتمن أحداً على غسلها غير يديه ، ففى توبتنا واعترافنا يقوم الرب نفسه بغفران الخطية وغسل أعماقنا .

(مأخوذ من تقويم لسنة 1995، 1996 )

مع المصلوب يوم بيوم ج4


أربعاء البصخة المقدسة :



*بخيانة يهوذا لسيده ، كشف عن طبيعتنا الخائنة الجاحدة لمسيحنا ، بينما تجلت كنيسة خفية تحمل إخلاصاً وحباً تمثلت فى المرأة التى سكبت الطيب ، طيب حبها عند قدمى العريس فى بيت سمعان الأبرص.

* فى هذا اليوم سكبت المرأة الطيب على رأس مخلصنا ...فصارت تمثل النفس المحبة الشاهدة للرب المفّرحة لقلب مكسور بسبب خيانة يهوذا تلميذه فى نفس اليوم ..

ليت كل أعمالنا تمتزج بالمحبة فتتحول إلى طيب يُفرح قلب الرب .

(مأخوذ من تقويم لسنة 1995، 1996 )

20‏/04‏/2011

مع المصلوب يوم بيوم ج3


ثلاثاء البصخة المقدسة :



*فى ذلك اليوم يحملنا الروح إلى جمال عريسنا السماوى لنتعرف عليه ونحمل سماته فينا ، نتفهم وحدة الزيجة الروحية ونشاركه أمجاده الفائقة .

*اليوم هو يوم العرس القائم بين الرب يسوع والكنيسة ، يقدم لها العريس الشبع والإرتواء والغنى والفرح ، وتقدم العروس نفسها له لتحمل سماته فيها وتنطق بلغته – لغة الحب – وتعيش بالحكمة وتقبل صليبه كمصدر حياة داخلى لها .

(مأخوذ من تقويم لسنة 1995، 1996 )

مع المصلوب يوم بيوم ج2


اثنين البصخة المقدسة :
*اليوم يدخل مسيحى إلى قلبى يقتلع شجرة التين غير المثمرة ، ليغرس شجرة صليبه عند مجارى معموديته فتثمر تين حب ووحدة عذبة .

*فى ذلك اليوم لعن الرب يسوع التينة ليس لأنها بلا ثمر ، بل لكثرة أوراقها كأنها إدعت الإثمار كذباً ، ليحذرنا من خطية الرياء ....فقل يارب كلمتك فتجف فى داخلى شجرة التين غير المثمرة حتى لا أجد أوراقاً أُخفى ورائها ريائى وعدم إثمارى .

(مأخوذ من تقويم لسنة 1995، 1996 )





مع المصلوب يوم بيوم ج1

سبت لعازر :



*فى سبت لعازر أرى محبوبى يسوع قادماً إلى قبرى ليخرج من فسادى بالخطية حياة مقامة تشهد له أمام الكل .يَقْبَلنى مع مريم ساكبة الطيب أدخل كما إلى حجاله لأسكب طيب قلبى عند قدميه .

أحد الشعانين :


*فى أحد الشعانين يحملنى السيد المسيح فيه ، ويفتح أمامى أبواب أورشليم العليا لأنضم إلى طغمة السمائيين أشاركهم تسابيحهم العلوية .

*إن كنا اليوم قد قبلنا المسيح ملكاً علينا ، فلنتذكر دائماً أنه لا شركة لأبناء النور مع الظلمة.

(مأخوذ من تقويم لسنة 1995، 1996 )

للأمانة

للأمانة فى حالة نقل أى معلومات من المدونة يرجى ذكر اسم المدونة وعنوانها :

ادخل ايميلك ليصلك كل جديد

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner